شملت قطاع السياحة والزراعة العدوان الإسرائيلي يكبد الاقتصاد اللبناني خسائر كبيرة
العدوان الإسرائيلي يكبد الاقتصاد اللبناني خسائر كبيرة: قطاعا السياحة والزراعة في مرمى النيران
يواجه الاقتصاد اللبناني، المثقل بالأزمات المتراكمة، تحديًا جديدًا يتمثل في الخسائر الفادحة التي يتسبب بها العدوان الإسرائيلي المستمر. فبالإضافة إلى الخسائر البشرية المأساوية، يلحق القصف الإسرائيلي أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية والاقتصاد اللبناني، خصوصًا في قطاعي السياحة والزراعة، وهما قطاعان حيويان يعتمد عليهما الكثيرون في توفير سبل العيش.
قطاع السياحة: ضربة قاصمة
لطالما شكل قطاع السياحة رافدًا هامًا للخزينة اللبنانية، إلا أن التصعيد الأخير أدى إلى شل حركته بشكل شبه كامل. فمع تصاعد حدة القصف، تراجعت حجوزات الفنادق والمطاعم بشكل ملحوظ، وتخلى السياح عن خططهم لزيارة لبنان خوفًا على سلامتهم. هذا التراجع الحاد في النشاط السياحي يهدد بإفلاس العديد من المؤسسات السياحية الصغيرة والمتوسطة، ويؤدي إلى فقدان الكثير من الوظائف في هذا القطاع.
قطاع الزراعة: مستقبل مهدد
يعتبر قطاع الزراعة من القطاعات الأكثر تضررًا من العدوان الإسرائيلي، حيث يستهدف القصف الإسرائيلي الأراضي الزراعية والبساتين والمزارع بشكل مباشر. هذا الاستهداف الممنهج يؤدي إلى تدمير المحاصيل وإتلاف البنية التحتية الزراعية، مما يهدد الأمن الغذائي للبنانيين ويؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، يعيق القصف المستمر وصول المزارعين إلى أراضيهم، مما يزيد من حجم الخسائر ويؤثر على قدرتهم على الاستمرار في عملهم.
تداعيات اقتصادية واجتماعية وخيمة
لا تقتصر تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاعي السياحة والزراعة فحسب، بل تمتد لتشمل الاقتصاد اللبناني برمته. فالخسائر المباشرة وغير المباشرة تتراكم بشكل سريع، وتزيد من الأعباء على كاهل الدولة اللبنانية التي تعاني أصلًا من أزمة اقتصادية حادة. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي العدوان إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، ويزيد من معدلات الفقر والبطالة.
دعوة للمجتمع الدولي
في ظل هذه الظروف الصعبة، يطالب اللبنانيون المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة للمتضررين. كما يطالبون بدعم الاقتصاد اللبناني وتمكينه من تجاوز هذه الأزمة الطاحنة، وإعادة بناء ما دمرته الحرب.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة