واشنطن بوست: بايدن رفض طلب نتنياهو لإقناع مصر بقبول مخطط للتهجير

تناول مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست مؤخراً، موضوعاً بالغ الحساسية يتعلق بالجهود الإسرائيلية المحتملة لإيجاد حلول للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والتي تفاقمت بشكل كبير في أعقاب الأحداث الأخيرة. ووفقاً للمقال، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الأمريكي جو بايدن التدخل لدى مصر لإقناعها بقبول خطة لتهجير سكان غزة.

يزعم المقال أن هذه الخطة، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها بالكامل، تتضمن على ما يبدو نقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، تحديداً إلى منطقة سيناء. ويشير إلى أن نتنياهو سعى إلى الحصول على دعم الإدارة الأمريكية لإقناع مصر بتقديم الدعم اللوجستي والإنساني اللازم لاستقبال هؤلاء اللاجئين.

إلا أن الصحيفة أفادت بأن الرئيس بايدن رفض هذا الطلب. لم يذكر المقال الأسباب المحددة لرفض بايدن، لكن من المرجح أن تكون مرتبطة بمخاوف أمريكية عميقة بشأن تبعات هذا الإجراء على الاستقرار الإقليمي، وعلى مستقبل القضية الفلسطينية، فضلاً عن المخاوف الإنسانية المتعلقة بظروف التهجير القسري.

الموقف المصري من هذه القضية كان واضحاً وثابتاً. لطالما عبرت القاهرة عن رفضها القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدة أن ذلك يمثل تهديداً للأمن القومي المصري، ويقوض الجهود الرامية إلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية. كما أعربت مصر عن قلقها العميق من الآثار الإنسانية المدمرة لمثل هذا السيناريو، والذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية المتدهورة بالفعل في قطاع غزة.

يثير هذا التقرير تساؤلات جدية حول الاستراتيجيات التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الأزمة في غزة، وحول دور الولايات المتحدة في الوساطة بين الأطراف المعنية. كما يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة في ظل تصاعد التوترات واستمرار الصراع.

بغض النظر عن صحة هذه المزاعم أو تفاصيلها، فإن هذه القضية تظل حساسة للغاية وتستدعي المزيد من التحقيق والشفافية من جميع الأطراف المعنية.