البراغي لم تكن موجودة نتائج صادمة من التحقيق في طائرة بوينغ التي انفجر بابها المسدود في الجو

البراغي لم تكن موجودة: نتائج صادمة من التحقيق في طائرة بوينغ التي انفجر بابها المسدود في الجو

حادثة انفجار باب الطوارئ المسدود في طائرة بوينغ 737 ماكس 9 التابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز في يناير 2024، أثناء تحليقها في الجو، هزت صناعة الطيران العالمية وأثارت تساؤلات خطيرة حول معايير السلامة والجودة المتبعة في شركة بوينغ، عملاق صناعة الطائرات. الفيديو المنشور على اليوتيوب تحت عنوان البراغي لم تكن موجودة نتائج صادمة من التحقيق في طائرة بوينغ التي انفجر بابها المسدود في الجو والمتاح على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=NwoXAMBrqH4، يقدم تحليلاً معمقاً للنتائج الأولية للتحقيقات الجارية في هذه الحادثة، مسلطاً الضوء على الثغرات الخطيرة في عمليات التصنيع والتجميع التي أدت إلى هذه الكارثة المحتملة.

ملخص الحادثة:

في الخامس من يناير 2024، وبعد دقائق من إقلاع رحلة ألاسكا إيرلاينز رقم 1282 من بورتلاند، أوريغون، باتجاه أونتاريو، كاليفورنيا، انفصل جزء من جسم الطائرة، وهو باب الطوارئ المسدود (الذي يستخدم كباب طوارئ إضافي في بعض التكوينات الداخلية للطائرة)، مما أدى إلى انخفاض حاد في الضغط داخل المقصورة وتسبب في حالة من الذعر بين الركاب. لحسن الحظ، تمكن الطيارون من الهبوط بالطائرة بسلام في بورتلاند دون وقوع إصابات خطيرة، على الرغم من تعرض بعض الركاب لإصابات طفيفة.

نتائج التحقيقات الأولية:

بعد الحادثة، باشر المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) بتحقيق شامل لتحديد أسباب الانفصال. النتائج الأولية للتحقيق كانت مذهلة وصادمة، حيث كشفت عن أن أربعة براغي أساسية، كان من المفترض أن تثبت الباب المسدود في مكانه، كانت مفقودة تماماً. هذا الاكتشاف يشير إلى خطأ فادح في عملية التجميع، سواء في مصنع بوينغ أو في مصنع سبريت إيروسيستمز، الشركة التي تصنع جسم الطائرة 737 ماكس. الفيديو المذكور في المقدمة يركز بشكل كبير على هذه النقطة، ويقدم صوراً ومخططات توضيحية تشرح بالتفصيل آلية التثبيت وأهمية هذه البراغي المفقودة.

تداعيات غياب البراغي:

غياب هذه البراغي الأربعة، على الرغم من أنها تبدو بسيطة، كان له تداعيات خطيرة على سلامة الطائرة. فهي لم تكن مجرد وسيلة لتثبيت الباب المسدود في مكانه، بل كانت أيضاً جزءاً أساسياً من نظام توزيع الضغط على جسم الطائرة. في غيابها، تركز الضغط الناتج عن الارتفاع على نقاط أخرى، مما أدى في النهاية إلى إضعاف الهيكل وانفصال الباب المسدود.

مسؤولية بوينغ وسبريت إيروسيستمز:

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو من يتحمل المسؤولية عن هذا الخطأ الفادح؟ التحقيقات لا تزال جارية لتحديد المسؤولية بدقة، ولكن يبدو أن كلا من بوينغ وسبريت إيروسيستمز يتحملان جزءاً من المسؤولية. سبريت إيروسيستمز، بصفتها الشركة المصنعة لجسم الطائرة، مسؤولة عن ضمان جودة التصنيع والتجميع. بوينغ، بصفتها الشركة المصممة والمسؤولة عن تجميع الطائرة النهائية، مسؤولة عن التحقق من جودة العمل المنجز من قبل مورديها والتأكد من أن جميع المكونات مثبتة بشكل صحيح.

تاريخ من المشاكل:

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها التي تتعرض لها طائرات بوينغ 737 ماكس. ففي عامي 2018 و 2019، تحطمت طائرتان من طراز 737 ماكس، مما أسفر عن مقتل 346 شخصاً، بسبب عيوب في نظام التحكم في الطيران MCAS. هذه الحوادث كشفت عن مشاكل هيكلية في ثقافة السلامة والجودة في شركة بوينغ، وأثارت تساؤلات حول مدى قدرة الشركة على ضمان سلامة طائراتها.

ردود الفعل والتأثيرات:

حادثة انفجار الباب المسدود أثارت ردود فعل غاضبة من الركاب وشركات الطيران والهيئات التنظيمية. إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أمرت بتعليق جميع طائرات بوينغ 737 ماكس 9 لفحصها، وأعلنت عن تحقيق شامل في عمليات التصنيع والجودة في بوينغ وسبريت إيروسيستمز. شركات الطيران، بما في ذلك ألاسكا إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز، اضطرت إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية بسبب تعليق الطائرات، مما تسبب في اضطرابات كبيرة للمسافرين.

دروس مستفادة:

هذه الحادثة يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار لشركة بوينغ وجميع شركات صناعة الطيران. يجب أن تكون السلامة هي الأولوية القصوى، ويجب عدم التضحية بها من أجل خفض التكاليف أو زيادة الإنتاج. يجب على الشركات الاستثمار في أنظمة مراقبة الجودة الصارمة، وتدريب الموظفين بشكل كاف، وتعزيز ثقافة السلامة التي تشجع على الإبلاغ عن أي مشاكل أو مخاوف دون خوف من الانتقام.

مستقبل طائرات بوينغ 737 ماكس:

مستقبل طائرات بوينغ 737 ماكس يعتمد على مدى قدرة الشركة على استعادة ثقة الجمهور وشركات الطيران والهيئات التنظيمية. يجب على بوينغ أن تثبت أنها قادرة على تصنيع طائرات آمنة وموثوقة، وأنها ملتزمة بمعايير السلامة والجودة. إذا فشلت بوينغ في القيام بذلك، فإنها تخاطر بفقدان حصتها في السوق وتقويض سمعتها كشركة رائدة في صناعة الطيران.

الخلاصة:

حادثة انفجار باب الطوارئ المسدود في طائرة بوينغ 737 ماكس 9 هي تذكير مؤلم بأهمية السلامة في صناعة الطيران. الفيديو المتاح على اليوتيوب يقدم تحليلاً قيماً للنتائج الأولية للتحقيق، ويسلط الضوء على الثغرات الخطيرة في عمليات التصنيع والتجميع التي أدت إلى هذه الحادثة. يجب على بوينغ أن تتعلم من أخطائها وتتخذ خطوات جادة لتحسين معايير السلامة والجودة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.