الكنيست يعقد جلسة لبحث ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة بحضور نتنياهو

عقد الكنيست الإسرائيلي اليوم جلسة هامة بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة ملف المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. تأتي هذه الجلسة في ظل تصاعد الضغوط الشعبية والمطالبات المتزايدة من قبل عائلات المحتجزين للحكومة ببذل المزيد من الجهود لإعادتهم إلى ديارهم.

ركزت الجلسة على استعراض آخر التطورات المتعلقة بالجهود الدبلوماسية والمفاوضات الجارية مع حركة حماس، التي تحتجز هؤلاء الإسرائيليين. استمع أعضاء الكنيست إلى تقارير من مختلف الجهات الأمنية والاستخباراتية حول الوضع الراهن، والعقبات التي تواجه التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين.

شهدت الجلسة نقاشات حادة بين أعضاء الكنيست من مختلف الأطياف السياسية، حيث وجهت اتهامات للحكومة بالتقصير في التعامل مع الملف، بينما دافع نتنياهو عن استراتيجية حكومته، مؤكداً أن الهدف الرئيسي هو إعادة المحتجزين سالمين، وأن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لتحقيق هذا الهدف.

عبر بعض أعضاء الكنيست عن قلقهم بشأن تداعيات استمرار احتجاز الإسرائيليين على الأمن القومي الإسرائيلي، وعلى صورة إسرائيل في المجتمع الدولي. وحثوا الحكومة على اتخاذ خطوات أكثر جرأة وفعالية لإنهاء هذه القضية الإنسانية.

من المتوقع أن ترفع اللجنة المختصة في الكنيست توصياتها إلى الحكومة في الأيام القادمة، والتي قد تتضمن مقترحات لآليات جديدة للتفاوض، أو تغيير في الاستراتيجية المتبعة. يظل ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة قضية حساسة ومؤثرة على الرأي العام الإسرائيلي، وتشكل تحدياً كبيراً للحكومة.