Now

تضيق الأرض بأهالي غزة المحاصرين فروا من هول الموت شمالا فلاحقتهم النيران الإسرائيلية جنوبا

تضيق الأرض بأهالي غزة المحاصرين: رؤية في مأساة لا تنتهي

تُجسد مقاطع الفيديو القادمة من قطاع غزة، وبخاصة ذلك المعروض على اليوتيوب بعنوان تضيق الأرض بأهالي غزة المحاصرين فروا من هول الموت شمالا فلاحقتهم النيران الإسرائيلية جنوبا، حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع المحاصر. هذا الفيديو، وغيره الكثير، ليس مجرد توثيق للدمار والخراب، بل هو صرخة مدوية تكشف عن واقع مرير يتجاوز الأرقام والإحصائيات، ويتغلغل في تفاصيل حياة بشر يُجبرون على مواجهة الموت يومياً، في رحلة بحث يائسة عن الأمان.

الفيديو المشار إليه، والذي يمكن الوصول إليه عبر الرابط https://www.youtube.com/watch?v=zXLiniYIcaM، يركز على جانب بالغ الأهمية في هذه المأساة، وهو حركة النزوح القسري التي يتعرض لها السكان. فبعد أن أجبروا على الفرار من شمال القطاع، تحت وطأة القصف العنيف والتهديدات المباشرة، وجدوا أنفسهم في الجنوب، حيث لم يكن الأمان حليفهم أيضاً. هذه الملاحقة بالنيران، كما يصفها عنوان الفيديو، تكشف عن استراتيجية قاسية تتجاهل تماماً حياة المدنيين وتزيد من معاناتهم.

إن فكرة تضيق الأرض ليست مجرد تعبير مجازي هنا، بل هي حقيقة ملموسة يعيشها سكان غزة. فهم محاصرون من كل الجهات، براً وبحراً وجواً، ولا يجدون ملاذاً آمناً. حتى المناطق التي يُفترض أنها آمنة تتحول إلى ساحات حرب، مما يجعل الفرار منها أمراً حتمياً. ولكن إلى أين يفرون؟ هذه هي المعضلة التي تواجههم، فكل مكان يبدو وكأنه هدف محتمل للقصف أو الاجتياح.

إن النزوح القسري بحد ذاته يعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. فمن حق المدنيين أن يعيشوا في أمان، وأن يتم حمايتهم من آثار النزاعات المسلحة. ولكن ما نشاهده في غزة هو تدمير ممنهج للبنية التحتية، واستهداف للمدنيين، وإجبارهم على النزوح المتكرر، مما يزيد من معاناتهم ويقوض قدرتهم على الصمود.

الفيديو يوثق غالباً مشاهد مروعة لمدنيين يحملون أطفالهم وأمتعتهم القليلة، يسيرون في الشوارع المدمرة، بحثاً عن مكان يلجأون إليه. تظهر على وجوههم علامات الخوف واليأس والإرهاق. إنهم أشخاص فقدوا كل شيء: منازلهم، وأعمالهم، وأقاربهم، وحتى إحساسهم بالأمان. إنهم ضحايا حرب لا تعرف الرحمة، حرب تجعل الحياة في غزة أشبه بكابوس لا ينتهي.

المشاهد التي يعرضها الفيديو تثير العديد من التساؤلات حول مدى التزام الأطراف المتحاربة بالقانون الدولي الإنساني. هل يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين؟ هل يتم التمييز بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية؟ هل يتم احترام مبادئ التناسب والضرورة العسكرية؟ الإجابة على هذه الأسئلة غالباً ما تكون سلبية، مما يشير إلى وجود انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.

إن تكرار حوادث استهداف المدنيين، وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس، يثير شكوكاً جدية حول وجود نية مبيتة لإلحاق الأذى بالسكان المدنيين. قد يرقى ذلك إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وهي جرائم تستوجب التحقيق والمحاسبة.

إن الوضع في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل هو أزمة سياسية وقانونية وأخلاقية. إن استمرار الحصار المفروض على القطاع، والذي يمنع دخول المواد الأساسية، ويحد من حركة السكان، يعتبر عقاباً جماعياً يتعارض مع القانون الدولي. كما أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتوسع المستوطنات، يمثل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة تجاه ما يحدث في غزة. يجب عليه أن يضغط على الأطراف المتحاربة لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. كما يجب عليه أن يدعم جهود إعادة الإعمار، ويساهم في تخفيف معاناة السكان. والأهم من ذلك، يجب عليه أن يعمل على إيجاد حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

إن مشاهد الدمار والخراب التي نراها في غزة يجب أن تكون بمثابة تذكير دائم بضرورة العمل من أجل السلام والعدالة. يجب علينا أن نتذكر أن خلف كل رقم وإحصائية يوجد إنسان، له أحلامه وطموحاته وآلامه. يجب علينا أن نتضامن مع الشعب الفلسطيني، وأن ندعمه في سعيه نحو الحرية والكرامة.

إن الفيديو تضيق الأرض بأهالي غزة المحاصرين فروا من هول الموت شمالا فلاحقتهم النيران الإسرائيلية جنوبا هو مجرد نافذة صغيرة تطل على مأساة كبيرة. يجب علينا أن نفتح هذه النافذة على أوسع نطاق، وأن ننقل الصورة الحقيقية لما يحدث في غزة إلى العالم أجمع. يجب علينا أن نرفع أصواتنا عالياً، وأن نطالب بالعدالة والسلام، وأن نعمل معاً من أجل مستقبل أفضل للجميع.

إن تجاهل ما يحدث في غزة ليس خياراً وارداً. فالصمت تواطؤ، واللامبالاة جريمة. يجب علينا أن نتحرك الآن، قبل فوات الأوان، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولإنهاء هذه المأساة التي طال أمدها.

إن مستقبل غزة ومستقبل فلسطين ومستقبل المنطقة بأكملها يعتمد على قدرتنا على إيجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يجب علينا أن نعمل معاً لتحقيق هذا الهدف، وأن نضمن أن الأجيال القادمة لن تعيش في ظل الحرب والاحتلال والظلم.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا