بعد 80 يوما على الحرب ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى أكثر من 21 ألفا
بعد 80 يوما على الحرب.. ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى أكثر من 21 ألفا
بعد مرور أكثر من ثمانين يوماً على اندلاع الحرب في غزة، تتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي، وتزداد حصيلة الضحايا بشكل يومي. وفقاً لأحدث الإحصائيات، تجاوز عدد القتلى في غزة حاجز الواحد والعشرين ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء. هذا الرقم المروع يمثل كارثة إنسانية بكل المقاييس، ويؤكد على حجم الدمار والمعاناة التي يعيشها سكان القطاع.
إن هذه الحرب، التي بدأت بعملية طوفان الأقصى وما تبعها من رد فعل إسرائيلي واسع النطاق، قد تسببت في تدمير البنية التحتية في غزة بشكل كبير. المستشفيات والمدارس والمنازل والمخيمات أصبحت أهدافاً للقصف، مما أدى إلى نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والدواء. يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين في حالة نزوح داخلي، يلتمسون الأمان في مراكز الإيواء المكتظة أو في الشوارع، في ظل ظروف معيشية قاسية وتهديد مستمر.
إن ارتفاع عدد القتلى يعكس الفشل الذريع للمجتمع الدولي في وقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين. المطالبات المتكررة بوقف إطلاق النار والدعوات إلى احترام القانون الدولي الإنساني لم تثمر حتى الآن عن نتائج ملموسة. بينما تتصاعد الأصوات المطالبة بتحقيق مستقل في جرائم الحرب المحتملة، يستمر العنف وتتزايد معاناة سكان غزة.
إن الوضع في غزة يتطلب تحركاً فورياً وحاسماً من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، والبدء في عملية إعادة إعمار القطاع. إن تجاهل هذه الكارثة الإنسانية وتأخير التدخل الفعال لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع وزيادة عدد الضحايا، وسيترك آثاراً مدمرة على المدى الطويل.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة