ماذا بعد حرب غزة؟.. الجيش الإسرائيلي يطلب توضيحاً والحكومة تتهرب

يثير فيديو اليوتيوب المعنون بـ ماذا بعد حرب غزة؟.. الجيش الإسرائيلي يطلب توضيحاً والحكومة تتهرب تساؤلات جوهرية حول مستقبل قطاع غزة في أعقاب الصراع الأخير. الفيديو، الذي حقق انتشاراً واسعاً، يسلط الضوء على معضلة حقيقية تواجه القيادة الإسرائيلية: غياب رؤية واضحة ومحددة لما يجب أن تكون عليه الأوضاع في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية.

الجيش الإسرائيلي، بحسب ما يُفهم من الفيديو، يطالب الحكومة بتحديد أهداف استراتيجية واضحة المعالم للفترة اللاحقة للحرب. فالسؤال المحوري الذي يطرحه الجيش هو: ما هي النتائج التي تسعى إسرائيل لتحقيقها على المدى الطويل؟ هل الهدف هو القضاء التام على حركة حماس، أم تحقيق درجة معينة من الأمن والاستقرار، أم شيء آخر؟ إن غياب إجابة واضحة على هذا السؤال يعيق قدرة الجيش على التخطيط للمرحلة القادمة بفعالية ويجعله في حالة من الترقب والانتظار المستمر.

في المقابل، يظهر الفيديو أن الحكومة الإسرائيلية تتهرب من تقديم إجابات قاطعة على هذه التساؤلات. وهذا التهرب قد يعزى إلى عدة أسباب، منها: الخلافات الداخلية بين أطراف الائتلاف الحكومي حول مستقبل غزة، الخوف من التداعيات السياسية الداخلية والخارجية لأي قرار يتم اتخاذه، وصعوبة التنبؤ بالتطورات المستقبلية على الأرض.

إن غياب الرؤية الواضحة يمثل خطراً حقيقياً. فبدون خطة متماسكة، قد تجد إسرائيل نفسها عالقة في حلقة مفرغة من الصراعات المتكررة، حيث تحقق مكاسب تكتيكية مؤقتة، لكنها تفشل في تحقيق الاستقرار الدائم. علاوة على ذلك، فإن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، مما يزيد من حدة التوتر والاحتقان ويهدد بتقويض أي جهود للتوصل إلى حلول سلمية في المستقبل.

يختتم الفيديو بالإشارة إلى أن مستقبل غزة، وبالتالي مستقبل المنطقة بأسرها، يعتمد بشكل كبير على قدرة القيادة الإسرائيلية على تجاوز حالة التردد والتهرب، وتبني رؤية واضحة وشاملة تأخذ في الاعتبار جميع الأبعاد السياسية والأمنية والإنسانية للأزمة.