عشرون شهيدا في محيط مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر في خانيونس
عشرون شهيدا في محيط مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر في خانيونس: فاجعة جديدة تدمي القلوب
في مشهد يدمي القلوب ويفطرها كمداً، أفاد مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على موقع يوتيوب (https://www.youtube.com/watch?v=1C5Q9bfHWhg) بسقوط عشرين شهيدا في محيط مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. تأتي هذه الفاجعة في ظل تصاعد وتيرة العنف والقصف الذي تشهده المنطقة، والذي يستهدف بشكل مباشر وغير مباشر المنشآت المدنية والإنسانية.
يُظهر الفيديو، الذي تداولته وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، مشاهد مروعة لجثث ملقاة على الأرض، وسط صراخ وعويل الأهالي المذعورين. تتضح من خلال المشاهد حجم الدمار الذي لحق بالمكان، والذي يشير إلى قوة النيران المستخدمة في القصف. ويؤكد شهود عيان أن القصف استهدف تجمعاً للمدنيين بالقرب من المستشفى، مما أسفر عن هذا العدد الكبير من الضحايا.
مستشفى الأمل، الذي يُعتبر صرحاً طبياً حيوياً في خانيونس، يعاني أصلاً من نقص حاد في الإمدادات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى الضغط الهائل الناتج عن استقبال أعداد كبيرة من الجرحى والمصابين جراء القصف المتواصل. واستهداف محيط المستشفى يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحمي المنشآت الطبية والعاملين فيها والمرضى.
تُثير هذه الواقعة تساؤلات خطيرة حول مدى احترام قوات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي الإنساني، ومدى حرصها على حماية المدنيين. وتُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي تتطلب تحقيقاً دولياً عاجلاً وشفافاً لمحاسبة المسؤولين عنها.
إن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الفوري لوقف نزيف الدم في غزة، والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر على القطاع، وضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل عاجل ودون قيود.
رحم الله الشهداء، وألهم ذويهم الصبر والسلوان، وشفى الجرحى والمصابين. وتبقى غزة صامدة، رغم الألم والمعاناة، رمزاً للعزة والكرامة والصمود.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة