حالة تأهب في كافة السفارات الإسرائيلية في العالم وتل أبيب تتهم طهران باستهداف سفارتها في نيودلهي

أثار مقطع فيديو انتشر مؤخرًا، يُظهر حالة التأهب القصوى التي تعيشها السفارات الإسرائيلية حول العالم، مخاوف واسعة النطاق. يأتي هذا الإعلان وسط اتهامات إسرائيلية صريحة لإيران بالوقوف وراء محاولة استهداف سفارتها في نيودلهي، عاصمة الهند.

تفيد التقارير الواردة بأن الإجراءات الأمنية قد تم تشديدها بشكل ملحوظ في محيط السفارات الإسرائيلية، بما في ذلك زيادة عدد الحراس، وتكثيف الدوريات، وفحص دقيق للزوار والمركبات. هذه الإجراءات الاحترازية تعكس مدى جدية التهديدات المحتملة التي تواجهها البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في الخارج.

الاتهامات الإسرائيلية لإيران لم تأتِ بشكل مفاجئ، إذ لطالما تبادلت الدولتان الاتهامات بالوقوف وراء هجمات وعمليات تخريبية. العلاقات المتوترة بين البلدين، والتي تفاقمت بسبب البرنامج النووي الإيراني ودعم طهران لجماعات مسلحة في المنطقة، جعلت من السفارات الإسرائيلية هدفًا محتملاً للهجمات الانتقامية.

لم تصدر إيران حتى الآن أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات، لكنها عادة ما تنفي أي تورط في هجمات تستهدف مصالح إسرائيلية. ومع ذلك، فإن التصعيد الأخير في لهجة الاتهامات يثير مخاوف من احتمال تفاقم التوتر بين البلدين، مما قد يؤدي إلى مزيد من العمليات السرية والمواجهات غير المباشرة.

يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الدبلوماسية الدولية من احتواء هذا التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع؟ أم أن التوترات المتراكمة بين إسرائيل وإيران ستؤدي إلى مواجهة مباشرة، يكون لها تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليميين؟

الأيام القادمة ستكشف مدى قدرة الأطراف المعنية على ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد، في ظل أجواء مشحونة بالاتهامات المتبادلة والتهديدات الضمنية.