Now

يمنع المساعدات ويقتل النازحين الحصار الإسرائيلي لخانيونس ينذر بكارثة إنسانية مروعة

الحصار الإسرائيلي لخانيونس: كارثة إنسانية تلوح في الأفق

يشكل الحصار الإسرائيلي المستمر لمدينة خانيونس في قطاع غزة، كما وثقه العديد من التقارير الإعلامية ومقاطع الفيديو المتداولة، بما في ذلك الفيديو المعروض على يوتيوب بعنوان يمنع المساعدات ويقتل النازحين الحصار الإسرائيلي لخانيونس ينذر بكارثة إنسانية مروعة، تهديدًا وجوديًا حقيقيًا للسكان المدنيين. يتجاوز الأمر مجرد نقص في الإمدادات الأساسية؛ بل يرتقي إلى مستوى التجويع الممنهج والقتل البطيء، مما يثير تساؤلات جدية حول الالتزام بالقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف.

الفيديو المشار إليه، ورابطه https://www.youtube.com/watch?v=Ra63d0mnDOg، يقدم شهادات حية وصورًا مروعة للوضع الإنساني المتدهور في خانيونس. يظهر الفيديو معاناة النازحين الذين فروا من مناطق أخرى في القطاع بحثًا عن الأمان النسبي، ليجدوا أنفسهم محاصرين في مدينة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. يصف الفيديو منع وصول المساعدات الإنسانية، وقصف المناطق السكنية، واستهداف المدنيين بشكل مباشر، مما يؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية.

أبعاد الكارثة الإنسانية:

  1. منع المساعدات الإنسانية: يشكل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى خانيونس انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يضمن حق المدنيين في الحصول على الغذاء والدواء والمأوى. يؤدي هذا المنع إلى تفاقم النقص الحاد في الإمدادات الأساسية، بما في ذلك المياه النظيفة والغذاء والدواء، مما يعرض حياة السكان للخطر، وخاصة الأطفال وكبار السن والمرضى.
  2. استهداف المدنيين: تشير التقارير والشهادات إلى استهداف مباشر للمدنيين في خانيونس، سواء من خلال القصف العشوائي للمناطق السكنية أو من خلال عمليات القنص والقتل المتعمد. يعتبر استهداف المدنيين جريمة حرب بموجب القانون الدولي، ويتطلب تحقيقًا فوريًا وتقديم المسؤولين إلى العدالة.
  3. تدهور الأوضاع الصحية: يؤدي الحصار إلى تدهور الأوضاع الصحية في خانيونس، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الإمدادات الطبية والأدوية والموظفين. يعجز النظام الصحي المتهالك عن تلبية احتياجات السكان المتزايدة، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض وزيادة معدلات الوفيات، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل.
  4. انتشار الجوع وسوء التغذية: يؤدي منع دخول المساعدات الغذائية إلى انتشار الجوع وسوء التغذية بين السكان، وخاصة الأطفال. يعاني العديد من الأطفال من سوء التغذية الحاد، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض المزمنة والإعاقة والوفاة.
  5. نزوح السكان وتدهور الأوضاع المعيشية: أدى القصف المستمر إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان داخل خانيونس، مما أدى إلى اكتظاظ المخيمات ومراكز الإيواء وتدهور الأوضاع المعيشية. يعيش النازحون في ظروف غير صحية وغير آمنة، ويتعرضون لخطر الإصابة بالأمراض المعدية والعنف والاستغلال.

انتهاكات القانون الإنساني الدولي:

ينتهك الحصار الإسرائيلي لخانيونس العديد من مبادئ القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك:

  1. مبدأ التمييز: يتطلب هذا المبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية، ويمنع استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية. يشير استهداف المدنيين في خانيونس إلى انتهاك واضح لهذا المبدأ.
  2. مبدأ التناسب: يتطلب هذا المبدأ أن يكون الضرر الجانبي الذي يلحق بالمدنيين أو الممتلكات المدنية متناسبًا مع الميزة العسكرية المرجوة. يشير القصف العشوائي للمناطق السكنية في خانيونس إلى انتهاك هذا المبدأ.
  3. مبدأ الضرورة العسكرية: يسمح هذا المبدأ باستخدام القوة فقط إذا كانت ضرورية لتحقيق هدف عسكري مشروع. يشير منع دخول المساعدات الإنسانية إلى خانيونس إلى انتهاك هذا المبدأ، حيث لا يوجد مبرر عسكري لهذا المنع.
  4. الحق في الحصول على المساعدة الإنسانية: يضمن القانون الدولي الإنساني حق المدنيين في الحصول على المساعدة الإنسانية، ويفرض على أطراف النزاع التزامًا بتسهيل وصول هذه المساعدة إلى المحتاجين. يشكل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى خانيونس انتهاكًا لهذا الحق.

المسؤولية الدولية:

يقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية حماية المدنيين في خانيونس وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم. يجب على الدول والمنظمات الدولية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك:

  1. الضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن خانيونس والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود.
  2. إجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي في خانيونس، وتقديم المسؤولين إلى العدالة.
  3. تقديم الدعم الإنساني العاجل لسكان خانيونس، بما في ذلك الغذاء والدواء والمأوى.
  4. دعم جهود إعادة إعمار خانيونس بعد انتهاء النزاع.

نداء للضمير الإنساني:

الوضع الإنساني في خانيونس كارثي ويتطلب تحركًا فوريًا من المجتمع الدولي. يجب على الجميع، أفرادًا ومنظمات ودول، أن يتحملوا مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية لوقف هذه المأساة وحماية المدنيين الأبرياء. يجب ألا نصمت على هذه الجرائم، ويجب أن نعمل معًا لإنقاذ حياة الناس في خانيونس.

إن استمرار الحصار الإسرائيلي على خانيونس يشكل وصمة عار على جبين الإنسانية، ويتطلب منا جميعًا الوقوف في وجه الظلم والدفاع عن حقوق الإنسان.

مقالات مرتبطة

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا