السيسي وماكرون يؤكدان ضرورة العمل الدولي الجاد لتسوية القضية الفلسطينية

في تطور هام على صعيد الجهود المبذولة لحل القضية الفلسطينية، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة تضافر الجهود الدولية والعمل بشكل جاد ومستمر لتحقيق تسوية عادلة وشاملة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

يأتي هذا التأكيد خلال مباحثات ثنائية بين الزعيمين، حيث تم استعراض آخر المستجدات المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والسبل الكفيلة بإحياء عملية السلام المتوقفة منذ سنوات. وأعرب الرئيسان عن قلقهما العميق إزاء استمرار حالة الجمود السياسي وتداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار الإقليميين.

وشدد الرئيس السيسي على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى، في الضغط على الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل نهائي قائم على أساس حل الدولتين، مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، أكد الرئيس ماكرون دعم فرنسا الكامل للجهود المصرية الرامية إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل العمل مع كافة الشركاء الدوليين من أجل إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، يضمن الأمن والاستقرار للجميع.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتزايد المخاوف من اندلاع موجة جديدة من العنف. ويأمل المراقبون أن تشكل هذه المبادرة المشتركة دفعة قوية للجهود الدولية الرامية إلى إحياء عملية السلام والتوصل إلى حل ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل نهائي.