حركة حماس: القرار الأممي خطوة غير كافية ولا يلبي الحالة الكارثية التي صنعتها آلة الاحتلال

في أعقاب صدور قرار أممي بشأن الوضع في غزة، أعربت حركة حماس عن موقفها بوضوح، معتبرةً القرار خطوة غير كافية وغير قادرة على معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تسببت بها ممارسات الاحتلال الإسرائيلي. هذا الموقف، كما يظهر في فيديو منشور على اليوتيوب، يعكس رؤية الحركة للحلول المطروحة وتقديرها لحجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

تؤكد حماس أن القرار الأممي، على الرغم من أهميته الظاهرية، لا يرتقي إلى مستوى الاستجابة المطلوبة للكارثة التي خلفتها آلة الاحتلال. وترى الحركة أن الأزمة تتجاوز مجرد الحاجة إلى مساعدات إغاثية، بل تتطلب معالجة جذرية للأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذا الوضع، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال ورفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة.

يتضمن الفيديو تصريحات لمسؤولين في الحركة يوضحون فيها أن القرار الأممي يركز بشكل أساسي على الجوانب الإنسانية العاجلة، متجاهلاً الجذور السياسية والاقتصادية للأزمة. وتشدد حماس على أن الحل الدائم يكمن في تحقيق العدالة للفلسطينيين وتمكينهم من ممارسة حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

من وجهة نظر حماس، فإن أي حل لا يتضمن محاسبة الاحتلال على جرائمه وممارساته اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، يعتبر حلاً ناقصاً وغير فعال. وترى الحركة أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته كاملة في الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ورفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وغير مشروط.

في الختام، يعكس موقف حركة حماس تجاه القرار الأممي إصرارها على تحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، حل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وينهي الاحتلال بشكل كامل، مع التأكيد على أن المساعدات الإنسانية، على أهميتها، لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحل السياسي العادل والدائم.