قمة مصرية أردنية بالقاهرة لبحث التطورات في غزة وسبل وقف إطلاق النار بالقطاع

استضافت القاهرة قمة مصرية أردنية، جمعت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، وذلك لبحث التطورات المتسارعة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. القمة، التي عُقدت في جو يسوده الحرص على استقرار المنطقة، ركزت بشكل أساسي على سبل وقف إطلاق النار في غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها سكان القطاع.

ناقش الزعيمان بشكل معمق الأوضاع الميدانية في غزة، وتبادلا وجهات النظر حول أفضل الطرق لإنهاء التصعيد العسكري المستمر. تم التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، بالإضافة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل عاجل ومنظم إلى المحتاجين في القطاع.

كما تناولت القمة المصرية الأردنية الجهود الدبلوماسية المبذولة على المستويات الإقليمية والدولية بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية. تم التأكيد على أهمية إحياء عملية السلام، استناداً إلى حل الدولتين، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أكد الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني على أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين، وبينهما وبين الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة ومنع المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية والأمنية. شددا على ضرورة تضافر الجهود الدولية للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وفتح قنوات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

تعتبر هذه القمة تعبيراً عن الدور المحوري الذي تلعبه مصر والأردن في جهود الوساطة والسلام في المنطقة، وتعكس التزامهما الراسخ بدعم القضية الفلسطينية والسعي نحو تحقيق حل عادل وشامل يضمن الأمن والاستقرار للجميع.