نهاد أبو غوش للعربي سوليفان لن يغيّر توجهات نتنياهو الذي يُصر على اغراق إسرائيل بوحل الحرب على غزة

نهاد أبو غوش للعربي: سوليفان لن يغيّر توجهات نتنياهو الذي يُصر على اغراق إسرائيل بوحل الحرب على غزة

في مقابلة تحليلية معمقة على قناة العربي، يقدم المحلل السياسي نهاد أبو غوش رؤيته حول زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إلى إسرائيل وتأثيرها المحتمل على مسار الحرب الدائرة في غزة. يركز أبو غوش على فكرة أساسية مفادها أن سوليفان، على الرغم من مكانته الرفيعة، لن يتمكن من تغيير التوجهات الراسخة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يصر، حسب وصفه، على إغراق إسرائيل بوحل الحرب على غزة.

تحليل أبو غوش يستند إلى فهم عميق للديناميكيات السياسية الداخلية في إسرائيل، بالإضافة إلى قراءة متأنية للمصالح والأهداف التي يسعى نتنياهو لتحقيقها من خلال هذه الحرب. يرى المحلل أن نتنياهو، المدفوع بمجموعة من العوامل الشخصية والسياسية، لا يزال مصراً على مواصلة العمليات العسكرية في غزة، بغض النظر عن الضغوط الدولية المتزايدة أو التحذيرات من التداعيات الكارثية لهذه الحرب على المنطقة بأسرها.

يشير أبو غوش إلى أن نتنياهو يواجه تحديات داخلية كبيرة، بما في ذلك تزايد الاستياء الشعبي من أدائه، واتهامات بالفساد، والانقسامات العميقة داخل حكومته الائتلافية. يرى أن الحرب في غزة تمثل بالنسبة لنتنياهو فرصة للبقاء في السلطة، وتوحيد القاعدة اليمينية المتطرفة حوله، وتأجيل أي مساءلة محتملة عن إخفاقاته السابقة.

بالإضافة إلى ذلك، يؤكد أبو غوش على أن نتنياهو يدرك جيدًا أن الولايات المتحدة، على الرغم من انتقاداتها العلنية لبعض جوانب العمليات العسكرية الإسرائيلية، لا تزال ملتزمة بدعم إسرائيل عسكريًا وسياسيًا. هذا الدعم الأمريكي، حسب رأيه، يمنح نتنياهو هامشًا واسعًا من المناورة ويجعله أقل عرضة للضغوط الخارجية.

يرى أبو غوش أن زيارة سوليفان إلى إسرائيل تهدف بشكل أساسي إلى تهدئة المخاوف الأمريكية المتزايدة بشأن مسار الحرب في غزة، ومحاولة التأثير على نتنياهو لتبني استراتيجية أكثر دقة واستهدافًا، وتجنب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين. ومع ذلك، يعتقد أن نتنياهو سيستمع إلى هذه النصائح بشكل انتقائي، وسيحاول الاستفادة من الزيارة لتحقيق أهدافه الخاصة، دون تغيير جوهري في استراتيجيته العسكرية.

يشير أبو غوش إلى أن الحل الوحيد لوقف الحرب في غزة وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يكمن في تغيير القيادة السياسية في إسرائيل. يرى أن نتنياهو وحكومته الحالية غير قادرين على تقديم حلول واقعية للقضية الفلسطينية، وأن استمرارهم في السلطة سيؤدي فقط إلى مزيد من التصعيد والعنف.

يتطرق أبو غوش أيضًا إلى دور المجتمع الدولي في حل الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية. يرى أن المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يجب أن يمارسوا ضغوطًا أكبر على إسرائيل لإنهاء الاحتلال، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، والعودة إلى طاولة المفاوضات على أساس حل الدولتين.

بالإضافة إلى ذلك، يؤكد أبو غوش على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة التحديات الراهنة. يرى أن الانقسام الفلسطيني المستمر يضعف الموقف الفلسطيني في المفاوضات مع إسرائيل، ويقلل من قدرة الشعب الفلسطيني على تحقيق أهدافه الوطنية.

في الختام، يقدم نهاد أبو غوش تحليلًا متشائمًا للوضع الراهن في غزة، ويشكك في قدرة زيارة سوليفان على تغيير مسار الحرب. يرى أن نتنياهو مصمم على مواصلة العمليات العسكرية، وأن الحل الوحيد للأزمة يكمن في تغيير القيادة السياسية في إسرائيل، وتوحيد الصف الفلسطيني، وممارسة ضغوط دولية أكبر على إسرائيل لإنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

الرابط للفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=OUqXspIqh0c

ملخص لأهم النقاط التي طرحها نهاد أبو غوش:

• زيارة سوليفان لن تغير توجهات نتنياهو الراسخة.
• نتنياهو يصر على إغراق إسرائيل بوحل الحرب على غزة.
• نتنياهو مدفوع بعوامل شخصية وسياسية للبقاء في السلطة.
• الدعم الأمريكي يمنح نتنياهو هامشًا واسعًا من المناورة.
• الحل يكمن في تغيير القيادة السياسية في إسرائيل.
• أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية.
• دور المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل.

هذا المقال يقدم تلخيصًا وتحليلًا لأهم النقاط التي طرحها نهاد أبو غوش في المقابلة. يجب مشاهدة الفيديو كاملاً لفهم السياق الكامل للتحليل.