Now

الكرة الذهبية لفرانس فوتبول متى بدأت ومن أبرز المتوجين بها

الكرة الذهبية لفرانس فوتبول: متى بدأت ومن أبرز المتوجين بها

تعتبر الكرة الذهبية، أو Ballon d'Or باللغة الفرنسية، جائزة فردية مرموقة تُمنح لأفضل لاعب كرة قدم في العالم. هي بمثابة قمة الإنجاز للاعبي كرة القدم، ورمز للتفوق والمهارة والقيادة داخل وخارج الملعب. هذه الجائزة، التي تقدمها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية الشهيرة، لها تاريخ طويل وحافل بالإثارة والجدل، وشهدت تتويج أساطير اللعبة على مر العقود. هذا المقال يتناول تاريخ الكرة الذهبية، منذ نشأتها وحتى يومنا هذا، مع التركيز على أبرز المتوجين بها وكيف تطورت معايير الاختيار عبر الزمن.

البداية المتواضعة: 1956 - ولادة الأسطورة

في عام 1956، خطرت على بال غابرييل هانو، رئيس تحرير مجلة فرانس فوتبول آنذاك، فكرة تكريم أفضل لاعب كرة قدم في أوروبا. لم تكن الفكرة وليدة الصدفة، بل جاءت كرد فعل على التطور الهائل الذي شهدته كرة القدم الأوروبية في تلك الفترة، مع ظهور فرق قوية ولاعبين موهوبين. كانت الجائزة في بدايتها مخصصة للاعبين الأوروبيين فقط، وهو ما أثار بعض الانتقادات لاحقاً، ولكن في ذلك الوقت، كان الهدف هو الاحتفاء بالمواهب الأوروبية التي كانت تتألق في البطولات المحلية والقارية.

أُعلن عن الفائز الأول بالجائزة في ذلك العام، وكان الإنجليزي ستانلي ماثيوز، نجم فريق بلاكبول. كان ماثيوز يبلغ من العمر 41 عاماً آنذاك، وكان يعتبر رمزاً للأناقة والمهارة في كرة القدم الإنجليزية. فوزه بالجائزة لم يكن مفاجئاً، فقد كان يتمتع بشعبية جارفة واحترام كبيرين في عالم كرة القدم.

التوسع والتطور: من أوروبا إلى العالم

على مر العقود، شهدت الكرة الذهبية تطورات كبيرة في معايير الاختيار وشروط الترشيح. في البداية، كانت الجائزة مقتصرة على اللاعبين الأوروبيين، ولكن في عام 1995، تم تغيير هذا الشرط ليسمح بمشاركة أي لاعب يلعب في فريق أوروبي، بغض النظر عن جنسيته. هذا التغيير فتح الباب أمام العديد من اللاعبين الموهوبين من خارج أوروبا للتنافس على الجائزة، مثل الليبيري جورج ويا، الذي فاز بالجائزة في نفس العام، ليصبح أول لاعب أفريقي يحقق هذا الإنجاز.

في عام 2007، تم إلغاء شرط اللعب في أوروبا، وأصبحت الجائزة مفتوحة لجميع اللاعبين المحترفين في العالم. هذا التغيير جعل الكرة الذهبية أكثر عالمية وشمولية، وعزز من مكانتها كأرفع جائزة فردية في كرة القدم.

أبرز المتوجين بالكرة الذهبية: أسماء خلدت في التاريخ

على مدار تاريخ الكرة الذهبية، شهدت الجائزة تتويج العديد من الأساطير الذين تركوا بصمة لا تُمحى في عالم كرة القدم. من بين هؤلاء:

  • يوهان كرويف: الهولندي الأسطوري، الفائز بالجائزة ثلاث مرات (1971، 1973، 1974). كان كرويف رمزاً لكرة القدم الشاملة، وأحد أبرز اللاعبين والمدربين في تاريخ اللعبة.
  • ميشيل بلاتيني: الفرنسي الموهوب، الفائز بالجائزة ثلاث مرات متتالية (1983، 1984، 1985). كان بلاتيني يتمتع بمهارات فنية عالية ورؤية ثاقبة في الملعب، ويعتبر أحد أفضل لاعبي خط الوسط في التاريخ.
  • ماركو فان باستن: الهولندي الرائع، الفائز بالجائزة ثلاث مرات (1988، 1989، 1992). كان فان باستن مهاجماً فذاً، يتمتع بمهارات تهديفية استثنائية وقدرة على تسجيل الأهداف من أصعب الزوايا.
  • ليونيل ميسي: الأرجنتيني الأسطوري، الحائز على الكرة الذهبية ثماني مرات (2009، 2010، 2011، 2012، 2015، 2019، 2021، 2023). يعتبر ميسي على نطاق واسع أفضل لاعب في التاريخ، لما يتمتع به من مهارات فردية خارقة وقدرة على تغيير مسار المباريات.
  • كريستيانو رونالدو: البرتغالي الفذ، الحائز على الكرة الذهبية خمس مرات (2008، 2013، 2014، 2016، 2017). يتميز رونالدو بقوة بدنية هائلة ومهارات تهديفية عالية، ويعتبر أحد أبرز اللاعبين في العصر الحديث.

بالإضافة إلى هؤلاء، هناك العديد من اللاعبين الآخرين الذين فازوا بالكرة الذهبية، مثل ألفريدو دي ستيفانو، وأوزيبيو، وبوبي تشارلتون، وجيرد مولر، وكارل هاينز رومينيغه، ورونالدو نازاريو، وزين الدين زيدان، وغيرهم الكثير. كل هؤلاء اللاعبين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ كرة القدم، وأثروا في أجيال من اللاعبين والمشجعين.

معايير الاختيار: بين الإنجاز الفردي والجماعي

تعتمد معايير اختيار الفائز بالكرة الذهبية على عدة عوامل، من بينها الأداء الفردي للاعب خلال الموسم، والإنجازات الجماعية التي حققها مع فريقه، والتأثير الذي أحدثه في المباريات الحاسمة، بالإضافة إلى الروح الرياضية والقيادة داخل وخارج الملعب. في السنوات الأخيرة، أصبح التركيز أكبر على الأداء الفردي والإحصائيات، وهو ما أثار بعض الجدل، حيث يرى البعض أن الإنجازات الجماعية يجب أن تلعب دوراً أكبر في تحديد الفائز.

في عام 2010، اندمجت الكرة الذهبية مع جائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من الفيفا، لتصبح جائزة واحدة تحت اسم كرة الفيفا الذهبية. استمر هذا الاندماج حتى عام 2016، عندما انفصلت الجائزتان مرة أخرى، وعادت فرانس فوتبول إلى تقديم جائزة الكرة الذهبية بشكل مستقل. هذا التغيير أثر على معايير الاختيار، حيث أصبحت فرانس فوتبول أكثر تركيزاً على آراء الصحفيين المتخصصين في كرة القدم، بينما تعتمد الفيفا على أصوات المدربين وقادة المنتخبات الوطنية.

الجدل والمفاجآت: جزء لا يتجزأ من اللعبة

لم تخلُ مسيرة الكرة الذهبية من الجدل والمفاجآت. في بعض الأحيان، كانت هناك خلافات حول الفائزين بالجائزة، حيث يرى البعض أن لاعبين آخرين كانوا يستحقون الفوز أكثر. على سبيل المثال، فوز ليونيل ميسي بالجائزة في عام 2010 أثار جدلاً واسعاً، حيث رأى الكثيرون أن أندريس إنييستا أو تشافي هيرنانديز كانا يستحقان الفوز أكثر، بعد قيادتهما للمنتخب الإسباني للفوز بكأس العالم في ذلك العام.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت الكرة الذهبية بعض المفاجآت غير المتوقعة، مثل فوز لوكا مودريتش بالجائزة في عام 2018، بعد قيادته للمنتخب الكرواتي للوصول إلى نهائي كأس العالم. فوز مودريتش أنهى احتكار ميسي ورونالدو للجائزة لمدة عشر سنوات، وكان بمثابة تتويج لمسيرة رائعة للاعب الكرواتي.

الكرة الذهبية اليوم: رمز للتألق والتميز

تظل الكرة الذهبية حتى يومنا هذا الجائزة الأهم والأكثر شهرة في عالم كرة القدم. هي بمثابة حلم يراود كل لاعب كرة قدم، ورمز للتألق والتميز. الفوز بالكرة الذهبية ليس مجرد جائزة فردية، بل هو اعتراف بالإنجازات والجهود التي بذلها اللاعب طوال مسيرته، وتخليد لاسمه في سجلات التاريخ.

مع استمرار تطور كرة القدم وظهور أجيال جديدة من اللاعبين الموهوبين، ستظل الكرة الذهبية محط أنظار العالم، ومصدر إلهام للاعبين والمشجعين على حد سواء. ستستمر الجائزة في الاحتفاء بأفضل اللاعبين في العالم، وتكريم الأساطير الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ اللعبة.

لمشاهدة المزيد حول تاريخ الكرة الذهبية وأبرز المتوجين بها، يمكنكم زيارة الرابط التالي: فيديو يوتيوب

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا