ناجٍ يروي تفاصيل مجزرة طوابير تعبئة المياه في غزة: شهادة مروعة

انتشر مؤخرًا مقطع فيديو على موقع يوتيوب يحمل عنوان ناجٍ يروي للتلفزيون العربي تفاصيل مجزرة طوابير تعبئة المياه في قطاع غزة. يقدم الفيديو شهادة مباشرة من أحد الناجين من هذه المأساة، ويسلط الضوء على الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها سكان غزة، والصعوبات البالغة في الحصول على أبسط مقومات الحياة، وعلى رأسها المياه.

الناجي، الذي يظهر في الفيديو، يروي بتفصيل مؤلم كيف تجمع العشرات، وربما المئات، من المدنيين العزل عند نقطة توزيع المياه، بحثًا عن الماء الذي بات شحيحًا ونادرًا في ظل الظروف الراهنة. يصف كيف تحول هذا التجمع اليائس إلى ساحة للموت، نتيجة لقصف أو هجوم لم يحدده الفيديو بوضوح، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، بينهم أطفال ونساء.

الشهادة مروعة ومؤثرة، وتنقل صورة قاتمة عن الواقع المعيش في غزة. فالناجي يصف مشاهد الفوضى والذعر التي أعقبت الهجوم، والجثث المتناثرة، والصراخ والعويل الذي ملأ المكان. كلماته تعكس حجم الفاجعة والصدمة التي تعرض لها، والصدمة التي يعيشها المجتمع الغزي بأكمله.

إن هذه الشهادة، وغيرها من الشهادات المماثلة، تؤكد على الحاجة الملحة إلى توفير الحماية للمدنيين في غزة، وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية، وعلى رأسها الحق في الحياة، والحق في الحصول على المياه النظيفة والصالحة للشرب. كما أنها تستدعي تحقيقًا شفافًا ومستقلًا في هذه الحادثة، وغيرها من الحوادث المماثلة، لمحاسبة المسؤولين عنها، وضمان عدم تكرارها.

الفيديو، وإن كان يركز على شهادة الناجي، إلا أنه يمثل أيضًا صرخة استغاثة من قطاع غزة المحاصر، ويدعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية التي لا تحتمل.

تبقى هذه الشهادة بمثابة تذكير مؤلم بالثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون في ظل النزاعات، وبأهمية العمل على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن لهم الأمن والاستقرار والعيش الكريم.