Now

جباليا بعد 70 يومًا من الاجتياح الإسرائيلي الثالث الاحتلال يمعن في القضاء على الحياة بالمخيم

جباليا بعد 70 يومًا من الاجتياح الإسرائيلي الثالث: الاحتلال يمعن في القضاء على الحياة بالمخيم

يُظهر فيديو اليوتيوب المنشور على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=vNK0w-AwJwo صورة قاتمة ومؤلمة لمخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة بعد مرور 70 يومًا على الاجتياح الإسرائيلي الثالث. الفيديو يوثق حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمخيم، والآثار الإنسانية الكارثية التي خلفتها العمليات العسكرية الإسرائيلية. هذه ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل هي قصص حقيقية لأشخاص فقدوا منازلهم وأحبائهم ومصادر رزقهم، وأصبحوا يعيشون في ظروف معيشية قاسية للغاية، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة.

مخيم جباليا، الذي يعتبر من أكبر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، يعاني من اكتظاظ سكاني شديد وبنية تحتية متهالكة حتى قبل الاجتياح. ومع ذلك، فإن ما حل به من دمار خلال العمليات العسكرية الأخيرة يفوق الوصف، حيث تحولت أجزاء واسعة منه إلى أنقاض، ولم تسلم حتى المساجد والمدارس والمستشفيات. الفيديو يقدم شهادات حية من سكان المخيم، يصفون فيها الفظائع التي شهدوها، والظروف اللاإنسانية التي يعيشونها.

تدمير ممنهج للبنية التحتية

يؤكد الفيديو على أن التدمير الذي لحق بمخيم جباليا ليس مجرد أضرار جانبية ناتجة عن العمليات العسكرية، بل هو تدمير ممنهج للبنية التحتية المدنية. فقد استهدفت الغارات الجوية والقصف المدفعي بشكل مباشر شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، مما أدى إلى انهيار كامل للخدمات الأساسية. هذا التدمير المتعمد يهدف، بحسب العديد من المراقبين، إلى جعل الحياة في المخيم مستحيلة، ودفع السكان إلى النزوح القسري.

إن تدمير البنية التحتية المدنية يعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، ويجب محاسبة المسؤولين عنها. فالأعيان المدنية يجب أن تحظى بحماية خاصة أثناء النزاعات المسلحة، ولا يجوز استهدافها إلا إذا كانت تستخدم لأغراض عسكرية، وبعد اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.

معاناة إنسانية لا تُحتمل

إلى جانب الدمار المادي الهائل، يوثق الفيديو المعاناة الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان مخيم جباليا. فالآلاف من الأشخاص فقدوا منازلهم وأصبحوا بلا مأوى، يعيشون في العراء أو في مراكز الإيواء المكتظة، في ظروف غير صحية على الإطلاق. نقص الغذاء والدواء والمياه النظيفة يهدد حياة السكان، وخاصة الأطفال وكبار السن والمرضى.

كما يواجه السكان صعوبات بالغة في الحصول على الرعاية الصحية، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والكوادر العاملة. هذا الوضع يفاقم من معاناة الجرحى والمرضى، ويجعلهم عرضة للمضاعفات والوفاة.

إن الوضع الإنساني في مخيم جباليا يتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية اللازمة للسكان المتضررين. يجب توفير الغذاء والدواء والمياه النظيفة والمأوى بشكل فوري، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء الذين تعرضوا لصدمات نفسية شديدة.

الاحتلال يمعن في القضاء على الحياة

يؤكد الفيديو على أن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في القضاء على الحياة في مخيم جباليا، من خلال تدمير البنية التحتية المدنية، وتقييد حركة السكان، ومنع وصول المساعدات الإنسانية. هذه الإجراءات تهدف، بحسب الفيديو، إلى تهجير السكان وتغيير التركيبة الديموغرافية للمخيم.

إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن حماية المدنيين في الأراضي المحتلة، وفقًا للقانون الدولي الإنساني. يجب عليه أن يوقف فوراً كافة العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وأن يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين.

كما يجب على المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الأراضي المحتلة، وأن يحاسب المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

الدعوة إلى التحرك العاجل

الفيديو يوجه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للتحرك الفوري لإنقاذ سكان مخيم جباليا من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها. يجب الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وتوفير الحماية للمدنيين.

كما يجب العمل على إعادة إعمار مخيم جباليا، وتوفير السكن اللائق والخدمات الأساسية للسكان. إن إعادة بناء المخيم لن تكون مهمة سهلة، ولكنها ضرورية لضمان حياة كريمة للسكان الذين عانوا الكثير.

إن صمت المجتمع الدولي على ما يحدث في مخيم جباليا يشجع إسرائيل على الاستمرار في انتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. يجب على العالم أن يتحرك الآن لوقف هذه الانتهاكات، وحماية المدنيين، وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

إن مشاهد الدمار والمعاناة التي يوثقها الفيديو يجب أن تدفعنا جميعًا إلى التحرك والعمل من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

إن الأمل في غد أفضل يبقى قائمًا، رغم كل الصعاب والتحديات. يجب أن نستمر في دعم الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه في نضاله من أجل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.

مقالات مرتبطة

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا