مخيم جباليا.. ساحة لأشرس المعارك بين المقاومة وقوات الاحتلال

يشكل مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة، تاريخيًا وحاضرًا، رمزًا للصمود والتحدي الفلسطيني. ومع تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي الأخير، تحول المخيم إلى ساحة قتال شرسة تشهد أشرس المعارك بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

يعرض فيديو اليوتيوب المشار إليه صورة حية لما يجري على أرض الواقع داخل المخيم. يظهر الفيديو حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمباني والبنية التحتية، نتيجة القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المكثف. كما يوثق الفيديو شهادات حية من سكان المخيم، الذين يروون قصصًا مؤلمة عن فقدان الأحباء والنزوح القسري والمعاناة اليومية في ظل الحصار والقصف المستمر.

في المقابل، يظهر الفيديو أيضًا بسالة المقاومة الفلسطينية في التصدي لقوات الاحتلال. يوثق مشاهد لعمليات قنص واشتباكات مسلحة داخل أزقة المخيم، ويبرز إصرار المقاتلين الفلسطينيين على الدفاع عن أرضهم وكرامتهم رغم تفوق العدو عسكريًا.

تعتبر معركة مخيم جباليا ذات أهمية استراتيجية ورمزية كبيرة. فالمخيم يمثل مركزًا رئيسيًا للمقاومة الفلسطينية، ونجاح المقاومة في الصمود فيه يمثل ضربة معنوية كبيرة لقوات الاحتلال، ويؤكد على فشل خططها في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

إن ما يجري في مخيم جباليا يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، حيث تستخدم قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المدنيين وتستهدف البنية التحتية المدنية بشكل ممنهج. كما أن الحصار المفروض على المخيم يمنع وصول المساعدات الإنسانية ويضاعف من معاناة السكان.

يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وأن يضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ورفع الحصار عن قطاع غزة. كما يجب تقديم الدعم الإنساني العاجل لسكان مخيم جباليا الذين يعانون من ظروف معيشية قاسية للغاية.

إن صمود مخيم جباليا هو صمود لكل فلسطين. هو دليل على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يتخلى عن حقه في أرضه وحريته وكرامته.