مندوبة الإمارات بالأمم المتحدة تحذر: نصف سكان غزة يواجهون شبح المجاعة

في تصريح هام أمام الأمم المتحدة، سلطت مندوبة دولة الإمارات العربية المتحدة الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، مؤكدة أن ما يقرب من نصف سكان القطاع يعانون حالياً من المجاعة. يمثل هذا التصريح تحذيراً شديد اللهجة من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ويدعو إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذ حياة المدنيين.

تأتي هذه التصريحات في ظل تقارير متزايدة من منظمات إغاثية دولية ومحلية، تشير إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة في القطاع. ويعزى هذا النقص إلى عدة عوامل، من بينها القيود المفروضة على حركة البضائع والأفراد، والتصعيدات العسكرية المتكررة، وتدهور البنية التحتية.

إن معاناة سكان غزة تتجاوز مجرد نقص الغذاء، بل تمتد لتشمل تدهوراً في الصحة العامة، وزيادة في معدلات سوء التغذية، وخاصة بين الأطفال والنساء الحوامل. كما أن النقص في المياه النظيفة يزيد من خطر انتشار الأمراض المعدية، مما يفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً.

تصريح مندوبة الإمارات بالأمم المتحدة يمثل صوتاً قوياً يضاف إلى الأصوات المطالبة بإنهاء الحصار المفروض على غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وإيجاد حلول مستدامة للأزمة الإنسانية المتفاقمة. كما أنه يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين وضمان حقوقهم الأساسية.

إن الوضع في غزة يتطلب تحركاً فورياً ومنسقاً من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، من أجل تقديم المساعدة العاجلة للمحتاجين، والعمل على إيجاد حلول طويلة الأجل تضمن حياة كريمة لسكان القطاع.

لا يمكن تجاهل هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، ويجب على العالم أن يستمع إلى صرخات الاستغاثة القادمة من غزة، وأن يتحرك لإنقاذ حياة الأبرياء.