اليونيسف تحذر: 3 ملايين طفل في ولاية الجزيرة السودانية يواجهون خطرًا داهمًا

أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تحذيرًا عاجلًا بشأن الوضع الإنساني المتدهور في ولاية الجزيرة بالسودان، مشيرةً إلى أن ما يقرب من 3 ملايين طفل باتوا عرضة للخطر الشديد نتيجة للصراع الدائر وتداعياته.

يسلط الفيديو الذي نشرته اليونيسف الضوء على المعاناة الهائلة التي يعيشها الأطفال في المنطقة، والتي تشمل نقص الغذاء، والمياه النظيفة، والرعاية الصحية، فضلًا عن التعرض للعنف والنزوح. ويعرض الفيديو شهادات مؤثرة من الأهالي والعاملين في المجال الإنساني، تصف حجم الكارثة وتأثيرها المدمر على حياة الأطفال.

تشير اليونيسف إلى أن النزوح القسري أدى إلى تفاقم الوضع، حيث أجبرت العائلات على ترك منازلها ومصادر رزقها، مما جعل الأطفال أكثر عرضة لسوء التغذية والأمراض. كما أن تعطل الخدمات الأساسية، مثل التعليم والصحة، يعرض مستقبل هؤلاء الأطفال للخطر.

تدعو اليونيسف المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم العاجل لولاية الجزيرة، من أجل توفير المساعدات الإنسانية الضرورية للأطفال وعائلاتهم. وتشمل هذه المساعدات توفير الغذاء، والمياه، والأدوية، والخدمات الصحية، بالإضافة إلى حماية الأطفال من العنف والاستغلال.

تؤكد اليونيسف على ضرورة الوصول الآمن والمستدام إلى جميع الأطفال المحتاجين في ولاية الجزيرة، وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة والنمو بشكل صحي. وتشدد المنظمة على أن الاستثمار في حماية الأطفال في السودان هو استثمار في مستقبل البلاد.

إن الوضع في ولاية الجزيرة يمثل مأساة إنسانية تتطلب استجابة فورية ومنسقة من جميع الأطراف المعنية. يجب أن يكون حماية الأطفال أولوية قصوى، وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية في الحياة والصحة والتعليم والحماية.