Now

تظاهرة في مدينة لندن تحت شعار أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة

تظاهرة في لندن: صرخة مدوية لوقف الإبادة الجماعية في غزة

شهدت مدينة لندن يومًا حاشدًا تجلت فيه الإنسانية والتضامن، حيث احتشد الآلاف من المتظاهرين من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية في قلب العاصمة البريطانية للمطالبة بوقف ما وصفوه بـ الإبادة الجماعية في قطاع غزة. التظاهرة، التي وثقها العديد من مقاطع الفيديو المنتشرة على الإنترنت، بما في ذلك الفيديو المعنون تظاهرة في مدينة لندن تحت شعار أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة والمتاح على https://www.youtube.com/watch?v=pIvZuVwfIQw، كانت بمثابة رسالة قوية إلى العالم أجمع، وإلى الحكومات الغربية على وجه الخصوص، بضرورة التحرك الفوري لوقف العنف والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة.

الفيديو، الذي يعرض لقطات حية من قلب التظاهرة، يظهر حشودًا ضخمة من المتظاهرين وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، ويحملون لافتات كتب عليها شعارات من قبيل أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة، وفلسطين حرة، ومن النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر، بالإضافة إلى صور الضحايا المدنيين، وخاصة الأطفال، الذين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع. أصوات المتظاهرين تتعالى بالهتافات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بإنهاء الحصار الظالم المفروض على غزة منذ سنوات طويلة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفوري.

إن مشاهد الحشود الغاضبة، ولكن السلمية، في قلب لندن تعكس حجم الغضب والاستياء المتزايدين في جميع أنحاء العالم من الوضع المأساوي في غزة. فالمجتمع الدولي، الذي طالما ادعى الدفاع عن حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية، يجد نفسه اليوم أمام اختبار حقيقي لقدرته على الوفاء بتعهداته. فالصمت المطبق، أو التبريرات الواهية، التي يقدمها البعض للدفاع عن سياسات إسرائيل، لم تعد مقبولة، ولا يمكن أن تخفي حقيقة أن ما يجري في غزة هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ولقيم العدالة والإنصاف.

إن تظاهرات لندن، وغيرها من التظاهرات المماثلة التي تشهدها مدن وعواصم عالمية أخرى، تؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في ضمير العالم. فجيل الشباب، الذي نشأ في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، بات أكثر وعيًا بحقيقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأكثر استعدادًا للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بحقوقه المشروعة. هذا الجيل لم يعد يقتنع بالروايات الرسمية المشوهة، ولا بالتغطيات الإعلامية المتحيزة، بل يسعى إلى البحث عن الحقيقة بنفسه، وفضح الممارسات القمعية والانتهاكات التي ترتكب بحق الفلسطينيين.

إن المطالب الأساسية للمتظاهرين في لندن، والتي تتلخص في وقف الإبادة الجماعية في غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ورفع الحصار عن القطاع، هي مطالب عادلة ومشروعة، وتستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وإلى مبادئ حقوق الإنسان. فمن غير المقبول أن يظل أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة تحت الحصار الخانق، محرومين من أبسط حقوقهم الأساسية، من قبيل الحق في الغذاء والدواء والتعليم والعمل. ومن غير المقبول أيضًا أن يتعرض هؤلاء المدنيون الأبرياء للقصف العشوائي، والقتل والتدمير، دون أن يتحمل أحد المسؤولية عن هذه الجرائم.

إن تظاهرة لندن، وغيرها من التظاهرات المماثلة، هي بمثابة تذكير للساسة والقادة في جميع أنحاء العالم بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني. فالدعم السياسي والاقتصادي والعسكري الذي تقدمه بعض الدول لإسرائيل، دون شروط أو قيود، يشجعها على الاستمرار في سياساتها العدوانية والاستيطانية، ويعيق أي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. لذا، فإن الأمر يتطلب من هذه الدول أن تراجع حساباتها، وأن تتوقف عن دعم الاحتلال، وأن تمارس ضغوطًا حقيقية على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي، واحترام حقوق الإنسان.

إن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم يومًا بعد يوم، والأوضاع المعيشية تزداد سوءًا. فالمستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، والمياه النظيفة والكهرباء شحيحة، والبطالة والفقر متفشيان. وإذا لم يتم التحرك بشكل عاجل لإنقاذ غزة، فإن الكارثة الإنسانية ستكون حتمية. لذا، فإن الأمر يتطلب من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته، وأن يقدم المساعدات الإنسانية العاجلة لغزة، وأن يعمل على رفع الحصار الظالم المفروض عليها، والسماح بإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي المتكرر.

إن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية إنسانية وأخلاقية. فالشعب الفلسطيني، الذي عانى الكثير من الظلم والاضطهاد، يستحق أن يعيش بكرامة وحرية، وأن يتمتع بحقوقه المشروعة في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وإن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يتطلب الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام.

إن تظاهرة لندن، وغيرها من التظاهرات المماثلة، هي دليل على أن العالم لم ينس فلسطين، وأن هناك جيلًا جديدًا من الشباب مصمم على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والمطالبة بالعدالة والإنصاف. هذا الجيل لن يسكت على الظلم والاضطهاد، ولن يسمح بتجاهل معاناة الفلسطينيين. إنه جيل الأمل، الذي يرى في القضية الفلسطينية قضية عالمية، قضية تتعلق بكرامة الإنسان وحقوقه الأساسية. هذا الجيل سيستمر في النضال حتى يتحقق السلام العادل والشامل في فلسطين، وحتى يعيش الفلسطينيون بكرامة وحرية في وطنهم.

إن مشاهد التظاهرة في الفيديو المذكور هي دليل قاطع على قوة الإرادة الشعبية، وعلى قدرة الناس على التعبير عن آرائهم، والمطالبة بالتغيير. هذه المشاهد يجب أن تلهمنا جميعًا للتحرك، وللعمل من أجل تحقيق العدالة والسلام في فلسطين، وفي جميع أنحاء العالم. فالعالم مكان أفضل عندما نقف جميعًا معًا ضد الظلم والاضطهاد، وعندما ندافع عن حقوق الإنسان، وقيم العدالة والإنصاف.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا