البرهان يلمح إلى إمكانية عودة المفاوضات معالدعم السريعبدون تنازلات
البرهان يلمح إلى إمكانية عودة المفاوضات مع الدعم السريع بدون تنازلات
في تطور لافت للأحداث في السودان، أشار الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، إلى إمكانية استئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع. هذا الإعلان، الذي ورد في تصريحات منسوبة إليه وتم تداولها على نطاق واسع، يثير تساؤلات حول مستقبل الصراع الدائر في البلاد والمسارات المحتملة نحو حل الأزمة.
الأمر الذي أثار انتباه المراقبين بشكل خاص هو تأكيد البرهان على أن هذه المفاوضات، في حال انعقادها، لن تتم على حساب التنازل عن الثوابت والمبادئ التي يرتكز عليها الجيش السوداني. هذا التصريح يحمل في طياته رسالة واضحة مفادها أن الجيش لن يقبل بأي تسوية قد تمس بسيادة الدولة أو تقوض سلطة المؤسسة العسكرية.
تأتي هذه الإشارة في ظل ظروف معقدة تشهدها البلاد، حيث يستمر القتال بين الجيش والدعم السريع، مخلفًا وراءه خسائر بشرية فادحة وتدهورًا كبيرًا في الأوضاع الإنسانية. كما أن الضغوط الدولية تتزايد على الطرفين المتحاربين للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل سلمي ينهي الاقتتال ويحمي المدنيين.
من جهة أخرى، يرى البعض أن هذه التصريحات قد تكون بمثابة مناورة سياسية من جانب البرهان، تهدف إلى تخفيف الضغوط الداخلية والخارجية، وإظهار الجيش بمظهر الطرف المستعد للحوار، مع الحفاظ في الوقت نفسه على موقفه المتصلب تجاه الدعم السريع.
بغض النظر عن الدوافع الكامنة وراء هذه التصريحات، فإنها تظل مؤشرًا على أن هناك تحركات تجري خلف الكواليس، وأن الأطراف المعنية تبحث عن مخرج للأزمة، حتى وإن كانت هذه المحاولات محفوفة بالتحديات والعقبات.
يبقى السؤال المطروح: هل ستثمر هذه الإشارة عن مفاوضات حقيقية تفضي إلى وقف إطلاق النار وإحلال السلام في السودان؟ أم أنها مجرد محاولة لذر الرماد في العيون، لن تغير من واقع الصراع المرير شيئًا؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال المصيري.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة